تفاصيل الخبر

23-09-2025

ضمن مبادرة "ألفة" وبالتعاون مع جمعية المعلمين المعيلي يقدم ورقة عمل "الإبداع في الإبتكار"

في إطار تعزيز مهارات الإبداع والابتكار في التعليم، قدم الدكتور سيف المعيلي، ضمن مبادرة "ألفة" وبالتعاون مع جمعية المعلمين، ورقة عمل بعنوان "الإبداع في الابتكار لتطوير العملية التعليمية لدى الطلبة"، مؤكداً خلالها أهمية دمج أساليب التعليم المبتكرة في صقل مهارات الطلبة وإعدادهم لمتطلبات المستقبل.

وتناولت الورقة، التي أُلقيت خلال الفعالية التعليمية الأخيرة، عدة محاور أساسية، بدءًا من تعريف الإبداع والابتكار في العملية التعليمية، وصولاً إلى استراتيجيات دمجهما في الصفوف الدراسية. وأوضح الدكتور المعيلي أن الإبداع يمثل توليد أفكار وأساليب جديدة للتدريس والتعلم، بينما الابتكار يعني تطبيق هذه الأفكار عبر أدوات وتقنيات تعليمية حديثة، مشدداً على الفرق الجوهري بين التعليم التقليدي والتعليم المبتكر.

كما سلطت الورقة الضوء على أهمية الإبداع والابتكار في تطوير التعليم، مشيرةً إلى دورهما في تعزيز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، وتحفيز الدافعية الداخلية لدى الطلبة، وتحسين استيعاب المعلومات وتنمية القدرات العملية، إلى جانب إعداد جيل قادر على التكيف مع المستقبل الرقمي.

وتم استعراض استراتيجيات عملية لتفعيل الإبداع داخل الفصول الدراسية، شملت التعلم النشط، والتعليم القائم على المشاريع، والتعليم التعاوني، واستخدام الخرائط الذهنية وأساليب العصف الذهني لتوليد الأفكار. كما تناولت الورقة الابتكار في الأدوات والتقنيات التعليمية، بما في ذلك توظيف التكنولوجيا الحديثة مثل التعليم الإلكتروني، الواقع الافتراضي، الذكاء الاصطناعي، والألعاب التعليمية والتطبيقات الذكية، إلى جانب أساليب تقييم مبتكرة تواكب العصر الرقمي.

وأشارت الورقة إلى التحديات التي تواجه التعليم المبتكر، مثل ضعف البنية التكنولوجية، ومقاومة التغيير، وقلة التدريب المتخصص للمعلمين، واقترحت حلولاً عملية تشمل تدريب المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية محفزة، وتشجيع ثقافة التجريب والتعلم المستمر.

وختم الدكتور المعيلي ورقته بالحديث عن كيفية قيادة الطلبة نحو منصة التتويج من خلال الإبداع والابتكار، من خلال زرع عقلية الفوز، وتحويل الأفكار إلى إنجازات ملموسة مرتبطة بمسابقات محلية ودولية، وبناء الثقة بالذات، وتعزيز القدوة القيادية للمعلمين، وترسيخ ثقافة التميز داخل المدارس والجامعات.

وأكد في ختام كلمته أن الإبداع والابتكار هما بوابة المستقبل لتعليم فعّال، وأن التتويج الحقيقي للطلبة يكون عندما تتحول معارفهم وأفكارهم إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، مما يعكس التزام المؤسسات التعليمية بتطوير قدرات الأجيال القادمة.